أختى الكريمة السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة ، وبعد :
فقد آلمنى جدا أنى رأيتك فى هذا المكان ، تعلمين بين الرجال
[size=21]لخطورة الأمر عليكى فى دينك وأخلاقك .. لا تتعجلى وتعرضى
عن نصيحتى وتذكرى أنه لا رابطة تربطنى بيكى الا رابطة
الاسلام
أختى الكريمة
إِن المرأة مهضومة مظلومة فى أى اختلاط لها بالرجال ، فإِن عامة الرجال لا
تخلو نظرتهم إِليها من نظرة شهوانية ، ومن زعم منهم غير ذلك فما صدق .
فالله خلق فى الرجل ميلا قويا إِلى المرأة ، وخلق فى المرأة ميلا قويا الى الرجل مع لين وضعف ، والشيطان يؤجج الغرائز وعادة ما تكون المرأة هى الخاسر فى هذه القضية ، فالاختلاط قد يفضى إِلى هتك العرض وما يتبع ذلك من مآسى ، والأدلة فى تحريم الاختلاط كثيرة أذكر منها بعضا :
قال تعالى
قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ ) [size=25](النور[/size]
فالله تعالى أمر الرجال بغض أبصارهم عن النساء ، فإِذا صارت المرأة تعمل
إِلى جانب الرجل فكيف يمكن له أن يغض بصره؟
فالمرأة عورة كلها ، كما قال رسول الله " المرأة عورة " ( رواه الترمذى فلا يجوز النظر إِليها
فنظرة الفجأة معفو عنها ، وهى الأولى ، بخلاف الثانية فإِنها محرمة ، لأنها
تكون عن عمد
كما قال رسول الله :(ما تركت بعدى فتنة هى أضر على الرجال من
النساء ) ( البخارى
فقد وصفهن بأنهن فتنة على الرجال ، فكيف يجمع بين الفاتن والمفتون فى مكان واحد ؟ !.
[right] أن رسول الله لما بنى المسجد جعل بابا للنساء وقال :( لو تركنا هذا
الباب للنساء ) ( أبو داود
[right]فكان عمر ينهى عن الدخول من باب النساء ، فإِذا كان منع الاختلاط فى
أبواب المساجد فلأن يمنع ذلك فى المكاتب من باب أولى
[/right]
وقد أمر رسول الله
النساء بأن يمشين فى حافة الطريق دون وسطه حتى
حتى لا يختلطن بالرجال
فقال صلى الله عليه وسلم
استأخرن فإِنه ليس لكن أن تحققن الطريق عليكن بحافات الطريق
( ابو داود )
وكان عليه السلام إِذا سلم من صلاته ثبت فى مكانه مستقبل القبلة ومن معه
من الرجال حتى ينصرف النساء ، حتى لا يمتد بصر الرجال إِليهن
( رواه البخارى )
[size=21]بل حتى أخو الزوج أو زوج الأخت أو أبناء العم وأبناء العمة
وأبناء الخال وأبناء الخالة ونحوهم فليسوا من المحارم
وليس لهم النظر الى المرأة
فقد قال رسول الله :" إِياكم والدخول
على النساء ، فقال رجل من الأنصار : يا رسول الله: أفرأيت
الحمو ؟ قال : الحمو الموت " ( متفق عليه والمراد بالحمو : أقارب الزوج كأخوه وعمه وخاله ونحوهما
وهم الموت: لأنهم يدخلون البيت بدون ريبة ولكنهم ليسوا بمحارم
حتى ولو كانوا صالحين كل هذه النصوص وغيرها كثير تبين
حرمة الاختلاط وحرمة أن تعمل المرأة الى جانب الرجل
والعلماء كلهم متفقون على هذا بلا خلاف
ايتها الأخت الفاضلة
أنت أعز ما لدينا أنت الأخت والبنت والزوجة والأم
فمن الواجب أن تكونى عونا لنا على صيانتك من المخاطر
أنت نصف المجتمع ، وأنت تلدين الآخر
أختى الكريمة
أدعو الله أن يحفظك الله من كيد الكائدين ، الذين يخططون للزج
بك فى أحوال الرذيلة ، وهم فى غاية الفرح بما حققوه منك لأنهم
يعلمون أنكى مربية الأجيال فأذا فسدت فسد الجيل وصارت الأمة
لقمة سائغة لأعدائها
[/right]