اطفال الشوارع

:bism.gif:
:ra.gif:

بسم الله الرحمن الرحيم

مقدمة

انه لمن المؤسف رؤية طفل او مراهق يعيش في الشارع دون مأوى وقد يعتمد في معيشته على القمامة ! او يلجأ للحصول على العيش بالطرق المحرمة كالسرقة والنشل او يعيش متسولاً بدلاً من ان يعيش طفلاً كبقية اطفال العالم يلعب ويفرح ويحظى بالحنان .

فما اسباب هذه الظاهرة ؟ وماهي طرق علاجها ؟

القسوة والتدليل هل يجتمعان ؟

قد يكون احد والدي الطفل يدللـه والآخر يعامله بقسوة شديدة فما هي نتائج هذه الطريقة في التربية ؟

اجتماع هذه الطريقتين تناقض كبير فلا نقول ان نترك الطفل يفعل مايريد في اي وقت يريد لا بأس بتنفيذ مطالب الطفل ولكن بنوع من الحزم والنصح .. لا نشعره بأننا نراقبه بينما نضع اعيننا عليه من بعيد .كي لانخسره فقد يزين له اصحاب السوء الخروج الى الشارع وحالما يخرج يخاف من العودة خشية ان يجد الابواب مغلفة امامه .

عدم اتفاق الاب والام يسبب مشاكل جمة

اذا كان المراهق او الطفل يعيش في اسرة مفككة يسود فيها جو من عدم الثقة والشجار المستمر فهذا له اثر كبير في نفسية الطفل فجو عدم الاستقرار يشعره بخوف من الاب والام فيلجأ الى الاصدقاء واستشارتهم وهم لهم نفس خبراته فلا يستفيد شيئاً !

وقد يحاول الهرب من البيت وخاصة اذا حصل على تشجيع وتزيين من صحبة سيئة والتي لها اثر كبير في زيادة عدد اطفال الشوارع .
كيف تضمن الاسرة حماية اطفالها ؟

على الاسرة ان توفر لأطفالها المعيشة الكريمة والحماية والحنان

. ومهما حصل يجب ان يظهر الاب والام متفاهمين ومتفقين حتى لو كان العكس هو الصحيح فهذا يشعر الطفل بالامان ويهدم الحواجز بينه وبين والديه

. يجب عدم المبالغة في التدلليل فالدلال الزائد عن حده مفسد واذا رفض له اي طلب يصبح عنيداً ويلجأ للحصول عليه من مصاددر خارجية

. يجب على الام الاقتراب من طفلها والتعرف على مخاوفه تفهم مشاكله وتحذيره من الشارع ومخاطره

اين نحن من الايتام ؟

اين يذهب الايتام وكيف يستطيعون العيش دون ذويهم ؟ لماذا اطفال في عمر الزهور لا يستطيعون عيش الطفولة ويعملون بجد من اجل لقمة العيش ! وخاصة عند عدم امتلاك الاسرة مسكنا خاصاً بها .

الفقر وتخلي الآباء عن الابناء

قد يدفع الفقر الاسرة ان ترسل اطفالها للعمل في الشارع فنحن نشاهد الآن انتشار عمل الاطفال بصورة كبيرة وتجولهم في الشوارع وعند اشارات المرور والاسواق من اجل بيع اشياء رخيصة كالمناديل والاكياس ويختلف هذا من اسرة الى اخرى فقد ترفض اسرة هذه الفكرة مهما اشتد الفقر بها وقد ترحب بها اسرة اخرى ترحيباً كبيراً .

دراسا ت ونسب

وقد كشف تقييم سريع لوضع اطفال الشوارع في القاهرة والاسكندرية بمصر، بدعم من مكتب الامم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، وبرنامج الغذاء العالمي ان حوالي 66% من اطفال الشوارع الذين شملهم الاستطلاع يتناولون بانتظام عقاقير خطرة، وان 80% منهم معرضون لخطر العنف البدني من جانب مستخدميهم، والمجتمع، وحتى اقرانهم؛ وان 70% منهم كانوا قد تسربوا من المدرسة، بينما لم يلتحق الباقون اصلاً بالمدرسة.

اما في السعودية

وكانت دراسة محلية كشفت أن الأطفال المتسولين الذين هم في وضعية الاتجار بهم من قبل عصابات خارجية 94 % منهم مولودون خارج المملكة، 54 % دخلوا عن طريق وسيط، 15 % دخلوا عن طريق الأم، 15 % عن طريق أقرباء، 12 % عن طريق الأب، وفي حالات شاذة لا تتعدى 3 % دخل الأطفال بمفردهم.
وصنفت محافظة جدة كأكثر مكان ملائم لإقامة الأطفال، إذ ذكر 92 % من الأطفال أن جدة كانت المكان الأفضل، بينما لم تتعد النسبة 15 % في مكة المكرمة، 7 % في العاصمة الرياض.

العلاج والحلول

لاشك ان القضية تمس المجتمع وتعود بالضرر الكبير عليه وتحتاج الى حلول جذرية :

. توفير فرص العمل بشكل اكبر

. ان شاء دور لايواء اليتامى والاطفال المشردين

. اقامة تجمعات خيرية مثل اعداد وجبة طعام كبيرة ودعوة كل الاطفال المشردين .

. ان شاء مراكز لتعليم الاطفال حرفة او مهنة ليكسبوا العيش دون اللجوء الى طرق محرمة .

يمكن اجراء هذه الفعاليات من اموال الزكاة والصدقات .

تطبيقات

وفي اليمن انشىء مركز لاعادة تأهيل الف طفل من العاملين في الشوارع وتقديم العون والخدمات الاستشارية لهم في المجالات النفسية والصحية والتعليمية، ومن اهداف هذا المركز كذلك حماية 500 طفل اصغر سناً من اقرانهم لمنع دخولهم سوق العمل. ‏

في الختام

اذكرك اختي بفضل كفالة اليتيم فعليكِ ان رأيت طفلاً في الشارع ان تغمريه بالحنان والعطاء الذي حرم منه واعطاءه بعض الصدقات وكوني حنونة رحيمة

قال صلى الله عليه وسلم :

( ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء )

جزاك الله خيرا على هدا الطرح

جزاك الله خيرا