التغذية
يوفر الكرز 68 كيلو حريرة لكل 100 غرام إضافة إلى احتوائه على فيتامين ج وبروفيتامين أ.
يستهلك الكرز طازجاً كفاكهة، ويصنع منه كذلك مربى كما يدخل في صناعة بعض العصائر.
الاستشفاء
يتوقع العلماء أن تصبح فاكهة الكرز، واحدةً من وسائل علاج الداء السكري. فالمادة السكرية، وأنواع الكعك المصنوعة من تلك الفاكهة، تحتوي على مواد كيماوية يمكن أن تحرض على إفراز الانسولين الذي يساعد في السيطرة على مستوى السكر في الدم. وحسب رأي العلماء فإن تلك الكيماويات تدعى أنتوسيانين، تتواجد بصورة طبيعية في الكرز، وهي التي تمنحه ذاك اللون الأحمر اللامع، إضافة لعدد آخر من الخضراوات، الفواكه، والورود الحمراء. ويتواجد الانتوسيانين أيضا في العنب الأحمر، الفريز أو الفراولة، توت العليق، الخضار، النبيذ، الخل، والشاي. ولكن يبقى النوع الأقوى تاثيراً منه على الأنسولين، هو ذاك الموجود في الكرز تحديداً. وحسب دراسة علمية [2]، فأن الفواكه التي تحوي على تلك المواد الكيماوية، يمكن أن تلعب دورا في خفض نسبة حدوث الأمراض القلبية. وهذا ينطبق على مرضى السكري، حسب ما أورد الباحثون في جامعة ميتشيغان، الذين عمدوا إلى عزل مجموعة من الانتوسيانين من فاكهة الكرز، واختبارها على خلايا بنكرياسية مفرزة للانسولين، عزلت من أحد القوراض. وكانت النتيجة أن ارتفع مستوى افراز الانسولين في تلك الخلايا بمعدل 50 بالمائة، عندما تم تطبيق الانتوسيانين عليها. كما لوحظ في إحدى الحالات وصول إفراز الانسولين إلى الضعف تقريبا، مع تطبيق النوع الأكثر فعالية من الانتوسيانين. ومما لا شك فيه أن هذا يشكل نقطة مهمة لمساعدة مرضى السكري، ولكن ما زال الأمر يتطلب مزيدا من التجارب على الحيوان والإنسان، كي يتم التصريح والسماح بإدراجه في قائمة العلاجات الناجحة لهذا الداء الذي أصبح ينتشر بكثرة عند مختلف الأعمار والأجناس. ومن يدري لربما يصبح الانتوسيانين مستقبلا، حجر الأساس في العلاج الجديد لداء السكري.. وحتى ذلك الحين لا يمكن الاعتماد على الكرز وحده في السيطرة على مشاكل الانسولين. وطالما أنه ليس للانتوسيانين أي تأثير سمي على جسم الإنسان، فليس هناك ضرر من تناول الكرز كجزء من حمية غذائية صحية سليمة.
الكرز.. يهدئ الأعصاب وينظف الدم من السموم!!
الكرز فاكهة غنية بالأملاح المعدنية مطفئة للعطش ومنشطة للكليتين. وهو من المصادر الطبيعية التي تمد الجسم بكميات وفيرة من البوتاسيوم والطاقة، حيث تحتوي الحبة الواحدة منه على أربع سعرات حرارية.
وهناك نوعان من الكرز، الحامض الذي يتحمل درجة حرارة أعلى من النوع الآخر. أما الحلو فيظهر في أواخر شهر مايو ويستمر إلى مطلع شهر أغسطس وموسمه أطول من موسم الأول. وبحسب العارفين بهذه الفاكهة فإنه كلما كان ميالاً إلى اللون الأسود اللامع الصافي كان أكثر حلاوة. وتوجد مئات الأنواع من هذا الكرز الحلو وأكثرها شهرة الموجودة في أمريكا الشمالية، ويأتي كبير الحجم وحبته على شكل قلب وذات لون أحمر داكن.
الاختيار والتخزن
أحلى الكرز أكثره ميلاً للسواد إذا ما كان صافيًا ولامعًا. وحين يكون غير ناضج تكون حبته صلبة. ويلين الكرز غير الناضج ويسودّ إذا ما ترك في الغرفة وبدرجة حرارة معينة لكنه لن ينضج إذا ما قطف. لذلك ينصح العارفون بالكرز باختيار الكرز الذي لا يزال ملتصقًا بسيقانه الخضراء حيث يعيش مدة أطول. وعلى اعتباره يتلف بسرعة فمن الأهمية بمكان عدم غسله إلا قبل فترة وجيزة من التقديم. كما ينصحون بوضعه في كيس بلاستيكي مفتوح، وأن يوضع بداخله منديل ورقي لامتصاص الرطوبة على ألا تتجاوز مدة تخزينه في الثلاجة ثلاثة أيام.
خصائص الكرز
الكرز غني بالأملاح المعدنية مثل البوتاسيوم الذي يساعد الجسم على التخلص من أملاح الصوديوم الضارة بالأوردة المتصلبة. وهو ذو خاصية قلوية مما ينصح بعدم تناوله قبل الطعام لأنه يوقف الأحماض فيسبب عسرًا في الهضم. هذا ويفيد الكرز مرضى الروماتيزم إذ يساعدهم على مقاومة الالتهابات إذا ما تناولوه بكميات كبيرة.
هذا ويحمي الكرز من أمراض القلب وضغط الدم المرتفع. ويشار هنا إلى أن في كل كوب من الكرز 325 ملليغرامًا من البوتاسيوم وثلاثة غرامات من الألياف.
وتناول الكرز يساعد على تهدئة الجهاز العصبي وينظف الدم من السموم. لذا فهو مهم جدًا لمن يعاني أمراض الجهاز الهضمي والعصبي والبولي وأمراض الروماتيزم والعظام.
الكرز غني بمواد صحية لمرضى القلب
والسكري والتهابات المفاصل
الباحثون من جامعة متشغان أعلنوا الأسبوع المنصرم أن ثمار الكرز غنية بمركبات كيميائية تعمل على خفض نسبة السكر في الدم، وفي الشهر الماضي كان شعار مهرجان الكرز الأميركي هو الفوائد الصحية لتناول الكرز وبالتزامن معه أعلنت رابطة التغذية الأميركية أن الكرز يسهم في المحافظة على الصحة. وهو لا يحتوي فقط على الألياف بل أيضاً فيتامين سي، وهو جزء مهم من الغذاء الصحي لأنه يحتوي على مواد أخرى تحسن صحة القلب وتقلل من نشوء السرطان وربما تخفف من الآم المفاصل، وتتوفر فيه مادة الميلاتونين التي تساعد على سهولة النوم.
عشر حبات من ثمار الكرز أي حوالي 50 غراما تحتوي على حوالي 50 كالورى (سعر) أي كما في نصف تفاحة، و10 غرامات سكريات وغرام واحد من البروتينات وحوالي 1,5 غرام ألياف أكثرها ألياف ذائبة، وكمية متوسطة من فيتاميني «سي» و«إيه»، ونصف مليغرام من الحديد و10 مليغرامات كالسيوم.
تدور دراسات الكرز الطبية اليوم حول عدة جوانب من مركباته الكيميائية وفوائدها الطبية، ولعل أهمها مضادات الأكسدة وتأثيرها على السرطان وأمراض شرايين القلب والدماغ، والمركبات المؤثرة على نسبة سكر الدم والأخرى المؤثرة على آلية نشوء الآم المفاصل وعلى ظهور مرض النقرس وخاصة نسبة حمض اليوريك (يورك أسيد) ومادة الميلاتونين المسهلة للدخول في النوم، وهناك برنامج أبحاث يتم في جامعة متشغان يشمل الأمور هذه، والحقيقة التي يلمحها المتأمل أن الدراسات حول الكرز التي تتم اليوم هي من أقوى وأدق الأبحاث الطبية وأكثرها اتباعا للمنهج العلمي في الدراسة الطبية.
مضادات الأكسدة
أشار الباحثون من جامعة متشغان الى أن مركبات «أنثوسياننس» المتوفرة في ثمار الكرز هي مواد طبيعية تخفض نسبة سكر الدم عبر زيادة إفراز الأنسولين من البنكرياس بنسبة قد تصل إلى 50% ، ضمن البحث المنشور في أوائل هذا العام في مجلة «تقنية الغذاء والزراعة» التابعة لمجمع الكيمياء الأميركي. لكن الجديد الذي أعلن هذا الشهر هو أن هذه المركبات التي هي صابغات تعمل كمضادات للأكسدة ضمن مجموعة «الفلافونويدس» ربما لها فوائد أكبر من هذا لدى مرضى السكري لتشمل العمل على تخفيف حدة عمليات الالتهابات في الجسم وفي المفاصل تحديداً، ولها أثر إيجابي في محاربة أنواع من السرطان، إضافة إلى أهم آثارها وهو فائدة شرايين القلب والدماغ. والدراسة تستكمل اليوم على الإنسان ما أثبتته في تجارب حيوانات المختبرات كما يذكر الدكتور «ميورالي نيار».
كثيرة هي الدراسات التي أكدت فائدة تناول ثمار الفاكهة والخضار الغنية بمركبات «الفلافونويدس» كما في الكرز والتي تعمل على منع ترسيخ ترسب الكوليسترول في جدران الشرايين، وهو ما أشارت إليه دراسة هارفارد عام 1996 والتي لا تزال رابطة القلب الأميركية تنصح بها حتى اليوم. ولعل من أطرف الدراسات تلك التي تمت عام 1997 وشملت مزارعي الكرز وعوائلهم في ولاية متشغان الأميركية ممن يتناولونه بكثرة كفاكهة طازجة أو في الحلويات، إذْ وجد أن نسبة أمراض القلب بينهم متدنية، والذي تؤكده التحاليل أن الكرز من أعلى الفاكهة قيمة بمقياس «أوراك» العالمي لتحديد مقدار نسبة وجود مضادات الأكسدة في منتج غذائي ما.
الدكتور «بويكسن أوو» يؤكد هذا ويضيف أن أبحاثه وجدت لأول مرة مادة تسمى اختصارا «أس أو دي» تعمل على التخلص من الجذور الحرة ومتوفرة بنسبة عالية في الكرز. والجذور الحرة هي إحدى أشد المواد ضرراً على الجسم خاصة في نشوء السرطان وترسيخ ترسب الكوليسترول في الشرايين. ولذا فإن الدراسة الخاصة بتأثير الكرز في منع حصول أمراض القلب في جامعة متشغان لا تزال مستمرة بإشراف الدكتورة «كيت كليكومبي» من قسم علوم الغذاء وتغذية الإنسان وتشمل على وجه الخصوص بحث التأثير على نسبة البروتين التفاعلي «سي».
المفاصل
وتشير أبحاث جامعة متشغان الكثيرة حول الكرز أن قدرة المركبات المضادة للالتهابات فيه توازي أو تفوق قوة الأسبرين، ولذا فإن الكثير من الباحثين يعتقد ان فوائد قوية لثمار الكرز في تخفيف الآم المفاصل، ولعل أفضل ما يصفون هو تخفيفه من أعراض داء النقرس بناء على عدة دراسات أقدمها تم عام 1950في ولاية تكساس، وأفضلها ما تم نشره عام 1999في مجلة المنتجات الطبيعية الأميركية، حيث وجد الباحثون كما يقول البروفيسور «ميرالهاران ناير» من جامعة متشغان: تناول 20 حبة من ثمار الكرز يؤمن كمية بمعدل 25 مليغراما من مادة «أنثوسياننس» التي تسهم في تثبيط عمل الأنزيمات المثيرة لعملية التهابات الأنسجة، والموازية في تأثيرها لحبوب الأسبرين وغيرها من مخففات الألم إضافة إلى دورها في بناء الكولاجين والألياف في الجسم وتحديداً في الغضاريف وأربطة المفاصل، بحسب ما يذكر الدارسون.
ومن جامعة مركز علوم الصحة بسان أنطونيو في تكساس وجد البروفيسور «راسل ريتر» أستاذ علم الغدد العصبي أن الكرز غني بمادة الميلاتونين في هيئة يستطيع الجسم امتصاصها وبكمية كافية يستفيد منها لتسريع الدخول في النوم، وهي نفس المادة التي ينتجها الجسم مع انخفاض ضوء الشمس وابتداء دخول الليل كي تبرمج الساعة البيولوجية في الدماغ مراحل النوم، بل يذكر أن كمية الميلاتونين في كل غرام من مربى الكرز تفوق ما هو موجود في نفس الكمية من الدم!
الكرز الذي ينتج العالم منه ما يزيد اليوم على ثلاثة ملايين طن سنوياً والذي اسمه مشتق من الكلمة اللاتينية «كرازيوم» أو كما ذكر حديثاً نسبة إلى بلدة في تركيا، من أقدم الفاكهة التي أقبل عليها الإنسان في العصور القديمة جداً حسب دراسات علماء الآثار ومن أكثرها فوائد صحية ويحتاج إلى مزيد من الدراسات الطبية للتأكد بشكل أدق من الفوائد الطبية الكثيرة المنسوبة إلى تناوله وفي أي الحالات ينصح بها ضمن توجيهات الطب المكمل والاختياري المبنية على أساس علمي سليم.
عصير الكرز ربما يخفف التهاب العضلات
نيويورك - أشارت نتائج دراسة صغيرة مولتها شركة لعصير الكرز أن شرب زجاجة منه بعد ممارسة التمرينات الرياضية قد يساعد على تخفيف آلام العضلات.
وأكتشف باحثون عدداً من مضادات الأكسدة والمركبات المضادة للالتهابات في الكرز اللآذع، لكن دراسات لتقييم فعالية هذا النوع من الفاكهة في تخفيف الالتهابات جاءت بنتائج متباينة. غير إن احدى الدراسات قالت أن الرجال والنساء الذين يأكلون 45 حبة كرز يومياً تنخفض دلالات الالتهاب في دمائهم.
ودرس ديكلان ايه.جيه كونولي من جامعة فيرمونت وزملاؤه ما إذا كان تناول عصير الكرز قبل وبعد ممارسة التمرينات الرياضية يمكن أن يقلل أعراض التلف في العضلات.
وفي ضوء النتائج التي توصلت إليها الدراسة يشير كونولي إلى أن الرجال والنساء، خصوصاً اولئك الذين يعانون 'ألماً مزمناً ومزعجاً' من المفيد لهم أن يضيفوا عصير الكرز إلى نظامهم الغذائي.
وقال كونولي أن عصير الكرز يحتوي على مواد مضادة للالتهاب ومضادة للأكسدة توجد في الكثير من العقاقير.. لكنها من مصدر طبيعي.
تم جمع مادة التقرير من عدة مصادر
منقول للفائدة